التخطي إلى المحتوى الرئيسي

معانى كلمةامة فى القران والسنه

الأمة " تستعمل في القرآن والسنة في معان متعددة ، فيراد بها : الأمد ، كقوله في هذه الآية : ( إلى أمة معدودة ) وقوله في [ سورة ] يوسف : ( وقال الذي نجا منهما وادكر بعد أمة ) [ يوسف : 45 ] ، وتستعمل في الإمام المقتدى به ، كقوله : ( إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين ) [ النحل : 120 ] ، وتستعمل في الملة والدين ، كقوله إخبارا عن المشركين أنهم قالوا : ( إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون ) [ الزخرف : 23 ] ، وتستعمل في الجماعة ، كقوله : ( ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ) [ القصص : 23 ] ، وقال تعالى : ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) [ النحل : 36 ] ، وقال تعالى : ( ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون ) [ يونس : 47 ] .

والمراد من الأمة هاهنا : الذين يبعث فيهم الرسول مؤمنهم وكافرهم ، كما [ جاء ] في [ ص: 309 ] صحيح مسلم : " والذي نفسي بيده ، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة ، يهودي ولا نصراني ، ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار " .

وأما أمة الأتباع ، فهم المصدقون للرسل ، كما قال تعالى : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) [ آل عمران : 110 ] وفي الصحيح : " فأقول : أمتي أمتي " .

وتستعمل الأمة في الفرقة والطائفة ، كقوله تعالى : ( ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ) [ الأعراف : 159 ] ، وقال تعالى : ( من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون ) [ آل عمران : 113 ] .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نفوس غريبة

الطب الوقائى فى الاسلام

مدخل عام للطب الوقائي في الإسلام : يعتبر الطب الوقائي حجر الزاوية في السياسة الصحية لجميع الدول، وتصرف عليه ميزانيات ضخمة حتى يتطور ويطبق، لأن الوقاية خير من العلاج كما تقول الحكمة؛ وقد سجل الإسلام قصب السبق في هذا الميدان، فحدد معالم عامة لهذا الطب منذ خمسة عشر قرنا، بدءا بترسيخ معتقد الفرار من قدر الله إلى قدر الله في الحادثة المشهورة بين أبي عبيدة بن الجراح وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وهي مشكلة فكرية كانت مستعصية على جميع المتدينين، وانتهاء بإرشادات ما فتئت منظمة الصحة العالمية حاليا تؤكد أهميتها في الحفاظ على الصحة العامة، بل وتعمل بها كالحجر الصحي في مرض أنفلونزا الطيور حديثا، والوقاية من الأمراض التعفنية السارية كالنهي عن التبول في الماء الراكد- للقضاء على البلهارسيا – وفي الطريق وفي أماكن الظل؛ والحث على تغطية أواني الأكل وعلى تقليم الأظافر وعلى الختان للحد من سرطان القضيب ومن التعفنات، والتأكيد على النظافة العامة... بل أكثر من ذلك، ابتكر الإسلام مفاهيم جديدة، وفتح بابا ما يزال ولوجه مستعصيا على غير المتدينين، ألا وهو باب الوقاية الروحية والنفسية، ومن هنا شر

الحمد لله

          * تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق { بِسمِ ٱللهِ ٱلرَّحْمٰنِ ٱلرَّحِيـمِ } قوله تعالى: { الْحَمْدُ لِلَّّهِ } أ خرج عبد الرزاق في المصنف والحكيم الترمذي في نوادر الأصول والخطابي في الغريب والبيهقي في الأدب والديلمي في مسند الفردوس والثعلبي عن عبد الله بن عمرو بن العاص " عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قرأ { الحمد } رأس الشكر، فما شكر الله عبد لا يحمده ". وأخرج الطبراني في الأوسط بسند ضعيف عن النوّاس بن سمعان قال: سرقت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " لئن ردها الله لأشكرن ربي، فوقعت في حي من أحياء العرب فيهم امرأة مسلمة، فوقع في خلدها أن تهرب عليها، فرأت من القوم غفلة فقعدت عليها ثم حركتها فصبحت بها المدينة، فلما رأها المسلمون فرحوا بها، ومشوا بمجيئها حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأها قال { الحمد لله } فانتظروا هل يحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم صوماً أو صلاة؟ فظنوا أنه نسي فقالوا: يا رسول الله قد كنت قلت لئن ردها الله لأشكرن ربي.